انقسامات الأمن والجيش في اليمن بسبب نشر المارينز

----------------------------------------------

 

مكلا الغد / متابعات 

قال مسؤول يمني كبير إن إرسال مجموعة من مشاة البحرية الأميركية إلى اليمن هو نشر مؤقت وان دورها الوحيد هو حماية السفارة الأميركية، بعد أن اقتحمها محتجون غاضبون من فيلم مسيء للنبي محمد "صلى الله عليه وسلم".

ونشر قوات أجنبية هو قضية حساسة بالنسبة للحكومات العربية التي تخشى من رد فعل من جانب متشددين إسلاميين.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" يوم الجمعة أنها أرسلت مجموعة من مشاة البحرية، بعد أن اقتحم متظاهرون السفارة الأميركية في صنعاء احتجاجا على الفيلم، الذي أنتج في الولايات المتحدة. وأكد مسؤول يمني وصول نحو 50 من أفراد مشاة البحرية الأميركية.

وقال راجح بادي، المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء اليمني لرويترز،: "من حيث المبدأ الحكومة اليمنية ترفض أي وجود عسكري أجنبي على أراضيها لأي غرض كان، لكن ونتيجة لحالة الانقسام القائمة في صفوف الجيش والأمن تم السماح بوجود عدد محدود من قوات المارينز "مشاة البحرية" بهدف حماية السفارة الأميركية فقط ولفترة زمنية مؤقتة وهؤلاء سيغادرون اليمن".

وخلال الغزو الأميركي للعراق عام 2003، استغل تنظيم القاعدة وجماعات متشددة أخرى الموقف ومازالت انتهاكات مريرة ارتكبها جنود ومتعاقدون أميركيون في العراق خلال ثماني سنوات من الاحتلال عالقة في الذاكرة.

وفجر فيلم فيديو وضع على الإنترنت تحت مسميات مختلفة منها "براءة المسلمين" وأساء للنبي محمد "ص" احتجاجات في العديد من دول المنطقة وتسبب في الهجوم على سفارات في دول منها السودان وتونس ومصر.

ويوم السبت أعلنت طالبان الأفغانية المسؤولية عن هجوم على قاعدة، قال مسؤولون أميركيون إنه أدى إلى مقتل اثنين من أفراد مشاة البحرية وذكروا أن الهجوم هو رد على الفيلم.

وقتل في هجوم للمحتجين على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية الأسبوع الماضي السفير الأميركي وثلاثة مسؤولين أميركيين اخرين.

واقتحم مئات المتظاهرين اليمنيين مجمع السفارة الأميركية في صنعاء الأسبوع الماضي واشتبكوا مع قوات الأمن.

ولم يصب أحد لكن البعثة الأميركية قالت إنها تتوقع المزيد من الاحتجاجات وانها ستغلق الخدمات القنصلية يوم السبت.

وقالت وزارة الداخلية اليمنية على موقعها على الانترنت يوم الأحد إنها اعتقلت 13 شخصا يشتبه ضلوعهم في الأحداث. ولم يتضح على الفور من يقف وراء الهجوم.